Archive

Sunday, February 23, 2014

مسؤولة في الحكومة المكسيكية تعرض مأساة حلبجة على شعوب امريكا اللاتينية



باسنيوزـ واشنطن ـ رحيم رشيدي 
 في اطار الجهود الرامية للتعريف بعمليات الابادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الكوردي على يد النظام العراقي البائد في اواخر ثمانينات القرن الماضي، تقوم نائبة مسؤول مكتب الهجرة في الحكومة المكسيكية هانا جاف  بالاعداد لافتتاح معرض خاص بصور و مشاهد القصف الكيمياوي الذي تعرضت له مدينة حلبجة (83كم جنوب شرق السليمانية) عام 1988من قبل النظام العراقي السابق ، في اول محاولة من هذا النوع ، لتعريف شعوب امريكا اللاتينية بهذه القضية .
وفي اتصال مع مراسل وكالة انياء (باسنيوز ) ، في واشنطن ، اكدت هانا جاف النبأ وقالت: ' سيتم عرض مشاهد وصور لعمليات الابادة الجماعية التي تعرضت لها مدينة حلبجة ، في متحف العاصمة مكسيكو'. لتعريف اكبر عدد من شعوب امريكا اللاتينية بهذه المأساة الانسانية .
وكشفت جاف 'انهم تمكنوا من نيل موافقة اللجنة المنظمة لمعرض خاص بجرائم الابادة الجماعية في العالم والتي ستقام في المكسيك ويستمر على مدى 4 أشهر ،لعرض صور ومشاهد عن القصف الكيمياوي لمدينةحلبجة ضمن هذا المعرض. و اضافت، ان الهدف من اقامة هذا المعرض هو تعريف الجيل الجديد بمخاطر الاسلحة الكيمياوية، وحثهم على العمل المستمر ضد انتشار و استخدام اسلحة الدمار الشامل.
هانا جاف، التي تشغل منصب نائبة مسؤول مكتب الهجرة في الحكومة المكسيكية ، هي فتاة كوردية، اصلها من منطقة كلار التابعة لادارة كرميان في اقليم كوردستان، وهي ابنة سرياس جاف ، حفيد داود بيك جاف احد شخصيات عشيرة جاف المشهورة في كوردستان، اما والدتها فهي مكسيكية الاصل ، هاجر والدها الى ايران حيث اكمل تعليمه الجامعي هناك قبل ان يغادرها الى الولايات المتحدة الامريكية عام 1978 ويقيم في مدينة سانتياغو، وتعرف هناك على فتاة مكسيكية تدعى ليليا بوسديت غونزاليس وتزوجها.
 هانا المولودة في الولابات المتحدة ، تحمل شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفارد، تتقن اللغات الفرنسية و الانكليزية والاسبانية بطلاقة، كما تتقن الكوردية و العربية. وقد قامت في شهر اكتوبر/ تشرين الاول من العام 2012بتنظيم مهرجان في المكسيك باسم (مهرجان كوردستان).
وهي سفيرة السياحة لولاية موريولوس المكسيكية ، وعضو المجلس الاستشاري للحزب الثوري المؤسس للمكسيك.
 تجدر الاشارة الى ان مدينة حلبجة تعرضت في الأيام الأخيرة من الحرب العراقية ـ الإيرانية ابان الثمانينات، الى الهجوم بالاسلحة الكيميائية (الغازات السامة) من جانب الجيش العراقي ما أدى إلى مقتل أكثر من 5500 من أهالي المدينة وأصابة 7000- 10000 منهم.  

No comments: